سن اليأس عند المرأة أو بعبارة أدق انقطاع الحيض الشهري عند المرأة وتوقف الإباضة.
وتبدأ أعراض سن اليأس في الظهور تدريجيا منذ سن الأربعين وقد يسبق هذا السن بعدة سنوات أو يتأخر حتى سن الخمسين.
ويعتري المرأة في هذه المرحلة كآبة وأفكارا ممضة لشعورها النفسي المقيت بأنها قد انتهى دورها كأم وربما نغصها شعورها بأنها كذلك ستفقد دورها كزوجة وتنعدم فائدتها وتقع فريسة للأسى واللوعة.
وهناك البعض ممن يتفهمن حقيقة هذه المرحلة وتعد العدة لمواجهة المشاكل الحقيقية فتعبرن هذه المرحلة دون مقاساة الكثير وتنصرف لأمور بيتها وأولادها وزوجها مما يكسبها الثقة والاعتزاز.
أعراض سن اليأس:
من أعراض سن اليأس انقطاع الطمث ويتم التأكد من ذلك باستمرار الانقطاع متواصلا لمدة سنه كاملة وإلا كان ذلك انقطاعا مؤقتا لا علاقة له بسن اليأس.
وإضافة لانقطاع الطمث تتوقف الإباضة إذ يكف المبيض عن إنتاج الهرمون الذي يكون قد بدأ بالتضاؤل منذ عشر سنوات قبل الوصول لهذه المرحلة.
ويقل إنتاج هرمون الأستروجين الذي ينظم الدورة الشهرية وينمي النهدين ويغير نوع الصوت ويعطي جسم المرأة شكله الأنثوي الناعم.
وتكون الإباضة قد بدأت بالنضوب يقل ظهورها من مرة شهريا الى مرة في الشهرين ثم في الستة شهور.
كما يقل النزف الحيضي ويختل حتى ينقطع كما تطول الدورة الحيضية خلال تلك الفترة مع ضعف النزف عن المعتاد.
والآن وبعد التقدم العلمي والطبي انقلب الأمر وأصبح الأمر بغاية التفهم وندرت المضاعفات التى تنشأ عن حالة اليأس الذي يعتبر تغييرا لا محالة من وقوعه في الجسم.
كما أسهم هذا التقدم في القضاء على هذه المضاعفات وأوجد علاجا لتأخر سن اليأس بواسطة الهرمونات التى تؤخر مظاهر التقدم بالسن وتحمي الجسم من سرعة ظهور التجاعيد وارتخاء الثديين وتقضي على أمراض القلب وتحمي المرأة من مرض السمنة وتفسخ العظم وتجدد النشاط الجنسي.
والكلمة الأخيرة في هذا الموضوع هي أن سن اليأس وإن اعتبر مرضا فهو مرض عصري لتقدم معدل العمر الذي كان في السابق أقل مما هو حاليا فكانت المرأة لا تصل أحيانا لحد سن اليأس وتعيش العمر مخصبة.